سئل حاتم الأصم ( رحمه الله ) : كيف تخشع في صلاتك ؟
فقـــال : بأن أقوم وأكبر للصلاة .. وأتخيل الكعبة أمام عينيّ ، والصراط تحت قدمي ، والجنة عن يميني ، والنار عن شمالي ، وملك الموت ورائي ، وأن رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) يتأمل صلاتي ، وأظنها آخر صلاة ؛ فاكبر الله بتعظيم ، واقرأ بتدبر ، واركع بخضوع ، واسجد بخشوع ، واجعل صلاتي الخوف من الله ، والرجاء لرحمته ، ثم اسلم ولا ادري هل قبلت ام لا ؟!!
مرارة نزع الروح
ذهب أحد الصالحين إلى عيادة مريض في آخر أيام حياته. فلما حضر عنده وجده في حالة الاحتضار .
قال له : كيف تجد مرارة نزع الروح ؟
قال المريض: إني لا أجد أي مرارة بل أحس بطعم حلو في فمي ..
تعجب الرجل الصالح من كلام المؤمن ..
لأنه من المتعارف عند الجميع أن نزع الروح من الأمور الشاقة والمرة .. التي يواجهها كل إنسان ساعة خروجه من هذه الدنيا .
فلما رأى المريض حالة التعجب والحيرة في وجه الرجل ..
قال له : يا هذا لا تتعجب ، إني سمعت حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال :' من أكثر من الصلاة عليّ سوف لا يجد السوء والأذى ساعة الاحتضار
وإني منذ مدة طويلة أُكثر من الصلاة على محمد وآل محمد ، لهذا أجد من جراء ذلك دوام السعادة والخير وخصوصا هذه الساعة
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
من دعا إلى هدىً، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالةٍ، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص من آثامهم شيئاً !